
يُعد شفط الدهون من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعًا، حيث يساعد على إزالة الدهون الزائدة من مناطق محددة في الجسم لتحسين تناسقه. ومع ذلك، هناك حد لكمية الدهون التي يمكن إزالتها بأمان دون التسبب في مضاعفات صحية.
في هذا المقال، سنوضح الحد الأقصى الموصى به لشفط الدهون، والعوامل التي تؤثر على الكمية التي يمكن إزالتها، إضافةً إلى المخاطر المحتملة.
ما هي كمية الدهون التي يمكن إزالتها عن طريق شفط الدهون؟
وفقًا للمعايير الطبية، تتراوح الكمية الآمنة من الدهون التي يمكن إزالتها خلال جلسة واحدة من شفط الدهون بين 5 - 6 لتر، أي ما يعادل حوالي 5 - 7% من إجمالي وزن الجسم.
وبشكل عام، يتم تحديد الكمية المناسبة من الدهون بناءً على وزن المريض ونسبة الدهون في جسمه، حيث أن الأشخاص الذين لديهم نسبة دهون أعلى قد يتمكنون من إزالة كمية أكبر مقارنةً بأصحاب الوزن الأقل.
ومع ذلك، لا يعد شفط الدهون وسيلة لإنقاص الوزن، بل هو إجراء لنحت القوام وإزالة الدهون العنيدة التي لا تستجيب للحمية الغذائية والتمارين الرياضية.
هل يمكن إزالة كمية أكبر من الموصى بها من الدهون؟
في بعض الحالات، قد يتم إزالة كمية أكبر من الدهون، ولكن ذلك يعتمد على الحالة الصحية للمريض وخبرة الجراح، حيث أنه إذا تم إزالة أكثر من 5 لتر من الدهون، فقد يزداد خطر حدوث مضاعفات مثل: النزيف، الجفاف، والجلطات الدموية، مما يستلزم المراقبة الدقيقة بعد الجراحة.
ولهذا السبب، قد يتم تقسيم الإجراءات الكبيرة إلى جلسات متعددة إذا لزم الأمر، مع ترك فترة كافية بين الجلسات (غالبًا من 3 - 6 أشهر) للسماح للجسم بالتعافي وتقليل مخاطر المضاعفات.
العوامل التي تؤثر على كمية الدهون التي يمكن إزالتها عن طريق شفط الدهون
من أبرز هذه العوامل، ما يلي:
- الحالة الصحية للمريض: يجب أن يكون المريض في حالة صحية جيدة، حيث تؤثر بعض الأمراض المزمنة على قدرة الجسم على تحمل فقدان كميات كبيرة من الدهون.
- مرونة الجلد: بعد إزالة الدهون يجب أن يكون الجلد قادرًا على التكيف مع الشكل الجديد، ولكن إذا كان الجلد مترهلًا بشكل كبير، قد تكون هناك حاجة لإجراءات إضافية مثل الشد.
- موقع الدهون في الجسم:يختلف الحد الأقصى لكمية الدهون التي تُزال بناءً على المنطقة المستهدفة. على سبيل المثال: يمكن إزالة كميات أكبر من الدهون من البطن والفخذين مقارنةً بالمناطق الصغيرة مثل الذراعين أو الرقبة.
- خبرة الجراح والتقنية المستخدمة:تلعب خبرة الجراح ودقته دورًا أساسيًا في تحديد كمية الدهون التي يمكن إزالتها بأمان. كما تؤثر التقنية المستخدمة بشكل كبير على النتائج، حيث توفر بعض الأساليب الحديثة، قدرة أكبر على استهداف الخلايا الدهنية بدقة مع تقليل فقدان الدم والسوائل، مما يساهم في تعافٍ أسرع وتحقيق نتائج أكثر تناسقًا.
هل يمكن دمج إجراء شفط الدهون مع عمليات أخرى؟
نعم في بعض الحالات، يمكن دمج شفط الدهون مع إجراءات تجميلية أخرى مثل شد البطن أو شد الفخذين للحصول على نتائج أكثر تناسقًا.
ولكن عند الجمع بين شفط الدهون وإجراء آخر، عادةً ما يوصي الجراح بإزالة كمية أقل من الدهون لتجنب زيادة مخاطر فقدان الدم ومضاعفات التخدير. كما قد يتطلب الأمر تقسيم العمليات على مراحل لضمان تعافي الجسم بشكل آمن والحصول على نتائج مثالية.
خلاصة: هل شفط الدهون مناسب لك؟
يجب أن تعرف أن شفط الدهون ليس وسيلة لإنقاص الوزن، بل هو إجراء يهدف إلى تحسين تناسق الجسم والتخلص من الدهون العنيدة التي لا تستجيب للحمية والرياضة. لذلك، يجب على المرشحين لهذا الإجراء أن يكونوا قريبين من وزنهم المثالي ولديهم توقعات واقعية حول النتائج.
إذا كنت تفكر في إجراء شفط الدهون، فمن الأفضل استشارة جراح تجميل مختص لتقييم حالتك الصحية وتحديد الكمية المناسبة من الدهون التي يمكن إزالتها لضمان سلامتك وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.